كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



العيال في أقطار الأرض فعلمت أن ربي سيسألني عنهم وأن خصمهم دونهم محمد-صلى الله عليه وسلم- فخشيت ألا تثبت لي حجة عند خصومته فرحمت نفسي فبكيت.
وروى: حماد بن النضر عن محمد بن المنكدر عن عطاء عنها نحوه وقال: حدثتني بعد وفاة عمر.
قال الفريابي: حدثنا الأوزاعي:
أن عمر بن عبد العزيز جلس في بيته وعنده أشراف بني أمية فقال: أتحبون أن أولي كل رجل منكم جندا من هذه الأجناد؟
فقال له رجل منهم: لم تعرض علينا ما لا تفعله؟
قال: ترون بساطي هذا إني لأعلم أنه يصير إلى بلى وإني أكره أن تدنسوه علي بأرجلكم فكيف أوليكم ديني؟ وأوليكم أعراض المسلمين وأبشارهم تحكمون فيهم؟ هيهات هيهات.
قالوا: لم أما لنا قرابة؟ أما لنا حق؟
قال: ما أنتم وأقصى رجل من المسلمين عندي في هذا الأمر إلا سواء إلا رجل حبسه عني طول شقة (1) .
يحيى بن أبي غنية: عن حفص بن عمر بن أبي الزبير قال:
كتب عمر بن عبد العزيز إلى أبي بكر بن حزم: أن أدق قلمك وقارب بين أسطرك فإني أكره أن أخرج من أموال المسلمين ما لا ينتفعون به.
قال ميمون بن مهران: أقمت عند عمر بن عبد العزيز ستة أشهر ما رأيته غير رداءه كان يغسل من الجمعة إلى الجمعة ويبين بشيء من زعفران.
الثوري: عن عمر بن سعيد بن أبي حسين قال:
كان مؤذن لعمر بن عبد
__________
(1) الشقة: السفر الطويل البعيد وفي حديث وفد عبد قيس: إنا نأتيك من شقة بعيدة أي: مسافة بعيدة.